الأخبار التقنية

“جارتنر”: مبيعات الحاسبات اللوحية تمثل أقل من 10% من مبيعات الأجهزة الإلكترونية خلال العام 2014

يتباطأ معدل نمو مبيعات الحاسبات اللوحية في العام 2014 مع تبدل اهتمام مشتري الأجهزة الجديدة إلى الأجهزة البديلة، وسعي المستخدمين الحاليين إلى تمديد العمر الافتراضي لحاسباتهم اللوحية.

وتشير توقعات مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية “جارتنر” إلى أن مبيعات الحاسبات اللوحية في جميع أنحاء العالم ستصل إلى 229 مليون جهاز خلال العام 2014، أي بزيادة قدرها 11 بالمئة عما حققته في العام 2013، وهو ما يمثل 9.5 بالمئة من إجمالي مبيعات الأجهزة في الأسواق العالمية خلال العام 2014. في حين ارتفع معدل مبيعات الحاسبات اللوحية في العام 2013 إلى 55 بالمئة.

هذا ومن المتوقع أن تصل الشحنات العالمية لمختلف أنواع الأجهزة (الحاسبات، والحاسبات اللوحية، والأجهزة المحمولة فائقة القدرة، والهواتف المحمولة) إلى 2.4 مليار جهاز خلال العام 2014، أي بزيادة قدرها 3.2 بالمئة عما حققته في العام 2013.

وفي هذا السياق قال رانجيت أتوال، مدير الأبحاث لدى مؤسسة “جارتنر”: “يواصل سوق الأجهزة ازدهاره مع تعقد الروابط ما بين أجهزة الحاسب التقليدية، ومختلف أنواع الأجهزة المحمولة فائقة القدرة (الحاسبات كلامشيلس، والحاسبات الهجينة، والحاسبات اللوحية) والهواتف المحمولة”.

أما من جهة الحاسبات اللوحية، فإن تباطؤ معدلات مبيعاتها تأثر بتباطؤ معدلات مبيعات الأجهزة المحمولة فائقة القدرة، أي المبيعات الجديدة لأجهزة “آيباد” والحاسبات اللوحية التي تعمل بنظام “أندرويد”، وتمديد العمر الافتراضي للحاسبات اللوحية الحالية إلى ثلاث سنوات بحلول العام 2018.

وتتوقع مؤسسة “جارتنر” تراجع مبيعات الحاسبات اللوحية الجديدة إلى حوالي 90 مليون جهاز، في حين سيبلغ عدد الحاسبات اللوحية المستبدلة حوالي 155 مليون جهاز بحلول العام 2018.

وتابع رانجيت أتوال حديثه بالقول: “بعض مستخدمي الحاسبات اللوحية لا يقومون باستبدال أجهزتهم بأخرى، فهم يفضلون الحصول على الحاسبات الهجينة أو الأجهزة من نوع اثنين في واحد، ما أدى إلى زيادة الحصة السوقية للأجهزة المحمولة فائقة القدرة، حيث سجلت 22 بالمئة خلال العام 2014، ومن المتوقع أن تبلغ 32 بالمئة بحلول العام 2018”.

هذا وسيستمر قطاع الهواتف المحمولة بالنمو خلال العام 2014 بسبب المبيعات القوية التي تحققها الهواتف الذكية الرخيصة، حي من المتوقع نمو مبيعات الهواتف الذكية الأساسية (بما فيها الأجهزة المتوسطة السعر التي تعمل على نظام أندرويد) بنسبة 52 بالمئة خلال العام 2014، في حين ستتضاعف نسبة مبيعات الهواتف الذكية الخدمية (بما فيها الأجهزة الصينية الشخصية الرخيصة).

وبدورها قالت روبرتا كوتزا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة “جارتنر”: “يميل السوق إلى تفضيل مقدمي عروض الهواتف الذكية رخيصة السعر، وقد توضح هذا التوجه بشكل أكبر خلال الربع الثاني من العام 2014، حيث نمت الحصص السوقية ونسب المبيعات لمعظم الشركات الصينية الرائدة في تصنيع الهواتف الذكية. ومع انخفاض أسعار الهواتف إلى هذا الحد، فإن مؤسسة “جارتنر” تتوقع أن تصل نسبة انتشار الهواتف الذكية إلى تسعة من أصل كل عشرة هواتف محمولة بحلول العام 2018”.

كما ساهم انتشار الهواتف المحمولة بالأسعار المعقولة، التي تستقطب عمليات استبدال الأجهزة في العديد من الدول الصاعدة، إلى زيادة الحصة السوقية العالمية للهواتف الذكية، والتي من المتوقع أن تبلغ عتبة الـ 71 بالمئة خلال العام 2014، بعد أن ارتفعت بنسبة 17 بالمئة عما حققته في العام 2013.

وبالمقابل، رسخت الأجهزة العاملة على أنظمة التشغيل “أندرويد” و “آي أو إس” مكانتها في أسواق الهواتف المحمولة العالمية، ما يجعلها بعيدة المنال عن موجة الاستبدال السائدة، ويعزز من دورها الريادي والمتخصص في الأسواق العالمية.

أما سوق أنظمة التشغيل، فقد شكلت الأسواق الصاعدة قطاعا مستقطبا لنظام التشغيل “أندرويد”، الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 47 بالمئة خلا العام 2014. كما تتوقع مؤسسة “جارتنر” خلال العام 2015 أن تصل شحنات الأجهزة العاملة بنظام التشغيل “أندرويد” أن تتجاوز عتبة المليار في الأسواق الصاعدة، مدفوعة بنمو مبيعات المنتجات الأقل كلفة.

في حين ستواصل الأجهزة الجديدة لشركة “آبل”، والتي تستهدف سوق النخبة، تعزيزها لمبيعات الأجهزة العاملة بنظام التشغيل “آي أو إس”. هذا وستستفيد هذه الأجهزة من نظام التشغيل المتكامل ذو التحكم العالي، والذي يركز على تجربة المستخدم والمكانة الرائدة للحاسبات اللوحية.

زر الذهاب إلى الأعلى