أخبار الإنترنت

“ياهو” تتم تشفير الاتصالات بين مراكز بياناتها وتَعِد بنسخة مشفرة من “ياهو مسنجر”

أعلنت شركة “ياهو” الأربعاء أن جميع الاتصالات من وإلى مراكز البيانات الخاصة بها أصبحت مشفرة، في خطوة منها للحد من تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على بيانات المستخدمين.

وقالت الشركة في بيان لها، إنه وبحلول الحادي والثلاثين من آذار/مارس المنصرم، فقد أصبحت حركة البيانات بين مراكز البيانات الخاصة بها مشفرة بالكامل.

وكان المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، “إدوار سنودن”، قد سرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وثائق تثبت تورط الوكالة باختراق خطوط الاتصالات الرئيسية التي تربط مراكز بيانات شركتي “ياهو” و”جوجل” سرًا.

ومع أن الاحتياطات التي اتخذتها “ياهو” تأتي بعد فضيحة التجسس، إلا أن تشفير بيانات المستخدمين بين خطوط الاتصالات الرئيسية التي تربط مراكز بيانات الشركة يأتي إنفاذًا لوعد قطعته الرئيس التنفيذي لـ “ياهو”، “ماريسا ماير” على نفسها بتفعيل هذه الميزة بحلول نهاية آذار/مارس المنصرم.

وقالت “ياهو” الأربعاء إنها قامت أيضًا بتعزيز خدمة البريد الإلكتروني وغيرها من الخدمات بالمزيد من التشفير، حيث أصبحت الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين خوادمها ومزودي الخدمة الذين يدعمون معيار “إس إم تي بي إل إس” SMTPLS مشفرة تمامًا.

وكانت الشركة قد فعلت ميزة تشفير خدمة البريد الإلكتروني “ياهو ميل” في كانون الثاني/يناير الماضي.

وأضافت “ياهو” أن صفحتها الرئيسية وجميع استعلامات البحث ضمن الصفحة ومعظم خدماتها الأخرى قد أصبحت مشفرة بعد تفعيل التصفح وفق بروتوكول التصفح الآمن “إتش تي تي بي إس” HTTPS افتراضيًا.

ولكن يتعين على المستخدمين الراغبين بتشفير تصفحهم لبعض الخدمات، مثل خدمة الأخبار “ياهو نيوز”، وخدمة الرياضة “ياهو سبورتس”، وخدمة المال “ياهو فينانس”، تفعيل التصفح وفق بروتوكول “إتش تي تي بي إس” يدويًا.

ومنذ سنوات، تتلقى “ياهو” العديد من الدعوات لتشفير بيانات المستخدمين، حتى بدأت بتوفير تصفح خدمة البريد الإلكتروني وفق بروتوكول “إتش تي تي بي إس” في عام 2012، اختياريًا.

وكانت العديد من الشركات الأخرى مثل “فيسبوك” و “جوجل” قد بدأت فعلًا بتعزيز إمكاناتها الأمنية، خاصة بعد تقارير التجسس الأمريكية على المستخدمين حول العالم.

وقالت “ياهو” أمس إنها تعتزم إطلاق نسخة جديدة ومشفرة من تطبيقات التراسل الفوري “ياهو مسنجر” خلال الأشهر القادمة، وإنها تعمل على جلب أشكال محسنة أكثر من تقنيات التشفير.

زر الذهاب إلى الأعلى