دراسات وتقارير

تحديث: مستخدمو إنترنت إكسبلورر ليسوا أقل ذكاء!

لم تكن الدراسة التي كشفت أن مستخدمي متصفح الإنترنت Internet Explorer أقل ذكاء من مستخدمي تطبيقات تصفح الإنترنت التي تتوفر من شركات منافسة إلا خدعة أوقعت الكثيرين ممن “يتفقون مع المعنى الذي تحمله” على حد تعبير الجهة التي أصدرتها. 

فقد نشر مبرمج وباحث مختص دراسة باسم شركة AptiQuant للاستشارات حملت عنوان “معدل الذكاء ومتصفح الإنترنت”، وادّعى أنها  شملت 101,326 شخصا بهدف تفسير الرابط ما بين معدل ذكاء المستخدم وبين تخوفه من ترقية إصدار البرنامج المستخدم.

وقد تناولت صحف عالمية هذه الدراسة المفبركة خاصة بعد أن صدر بيان رسمي عن شركة الأبحاث المزعومة انتشر على شبكة الإنترنت. إلا أن ذلك أثار استياء مستخدمي متصفح إنترنت إكسبلورر، مما دفعهم إلى إرسال تهديدات بمقاضاة الشركة جراء الإهانات التي وجهتها لهم الدراسة.

من جهته، سارع ترانديب غيل – مبرمج وباحث سابق إلى تقديم اعتذاره لكل من شعر بإساءة من هذا التقرير، وبرر لجوءه إلى هذه الوسيلة برغبته تنويه مستخدمي المتصفح إلى افتقار الإصدارات 6.0 وحتى 8.0 منه لعدم توافقها مع المعايير القياسية للويب، مع إقراره بتجاوز مايكروسوفت ذلك في الإصدار 9.0 من متصفح إنترنت إكسبلورر.

لكنه اعتبر فلي الوقت ذاته أن الانتشار الذي لاقته “الدراسة” المفبركة مؤشر على أنها حملت للقراء ما يرغبون بسماعه من انتقاد لمتصفح الإنترنت.

وفيما يلي بعد النتائج المفبركة التي قدمتها الدراسة:

– سجل مستخدمو متصفح Internet Explorer معدل 80 نقطة بالمتوسط في اختبار الذكاء، في حين أن المستخدمين الذين فضلوا متصفحات “فايرفوكس” و”جوجل كروم” سجلوا متوسط 100 نقطة، أما مستخدمي متصفح “أوبرا” و”كامينو” فقد سجلوا أعلى معدل عند 120 نقطة.

– مستخدمي متصفح مايكروسوفت الشهير كانوا دوما أقل ذكاء مقارنة بغيرهم من المستخدمين، على الرغم من النتائج الأفضل نسبيا لمستخدمي الإصدار 8 منه.

– عددا متزايدا من الذين سجلوا نتائج أعلى في اختبار الذكاء تخلّوا عن متصفح “إنترنت إكسبلورر” في السنوات الخمس الأخيرة.

– المستخدمين الأقل ذكاء يهابون تحديث إصدارات متصفح الإنترنت، في حين أن الذين سجلوا معدلات ذكاء أعلى كانوا أكثر يقظة حيال التحديثات والتحسينات الأمنية التي تتوفر.
 

زر الذهاب إلى الأعلى