تحت الضوء

تقنية تحويل الصوت إلى نص مكتوب تعود من جديد

عادت فكرة التحكم الصوتي بالأدوات الكهربائية والإلكترونية لتطفو إلى السطح مجدداً، بعد أعوام على تراجعها واقتصارها على أفلام الخيال العلمي، فقد دفع التطور التكنولوجي للأجهزة “الذكية” مثل الهواتف و”بلاكبيري” العلماء إلى التفكير في وسيلة للتحكم الصوتي لتجنب إزعاج استخدام الأزرار الصغيرة.

وقد ظهرت بالفعل خدمات تقنية جديدة تحول الصوت إلى أحرف مكتوبة وبالعكس، وبالتالي بات يمكن للمرء إعطاء أوامر صوتية لهاتفه لتصفح الانترنت أو تدوين جملة ما على موقع “تويتر،” أو تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة يمكن النظر إليها بسرعة عوض إضاعة الوقت بالاستماع إليها.

ونقل موقع CNN بالعربية عن فلاد سينيوها، كبير علماء الصوتيات في شركة “نيوناس” للتكنولوجيا، إحدى أكبر المؤسسات العاملة على تطوير برامج من هذا النوع، إن التقنيات الجديدة تحول الأصوات إلى بيانات رقمية قابلة للعرض على شكل نصوص، وذلك بعملية بالغة البساطة، بعكس النماذج الأولى للنظام التي ظهرت قبل سنوات.

وأضاف سينيوها: “البرامج الجديدة تمنح الكمبيوتر القدرة على فهم الكلمات وأسلوب لفظها، كما تتيح له مع الوقت توقّع ما سيليها من تعابير.. لقد بدأت عملية ردم الفجوة بين الإنسان والكمبيوتر.”

ولكن هذه التكنولوجيا تواجه مجموعة من التحديات، أبرزها ضرورة تنقية الأصوات البشرية، ففي حال كان أحدنا يحاول استخدام الخدمة في حافلة عمومية فإن برنامج تحويل الصوت إلى أحرف سيجد صعوبة في التفريق بين الصوت البشري والضجيج الناجم عن زحمة السير اليومية.

كما أن النظام قد يواجه مشكلة اختلاف اللهجات والأصوات، فإن اعتاد هاتف معين على أسلوب كلام مستخدمه الأول، فإنه سيجد صعوبة في فهم سائر المستخدمين إن كانوا ينطقون بلكنة أو نبرة مختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى